.. بيتآنٍـ مٍن الشٍعـرٍ ..

جـبـت لـكـم اليـوم قصّه رائعه جداًّ وتعتبر من رو1ئع التاريخ

بـ ع ـنـو11ن :

/ . . بيتـ1ن من الشعر . . /

\
\

كان التبّع حسّان بن تبّان ملكاًّ على بلاد اليمن ، وكانت له أطماع توسعيه لضم جميع

بلاد العرب وبلاد الفرس ، فجمع الجيوش وغزا بلاد العرب وكان لاينتهي من

معركه إلاّ دخل معركه أخرى ، حتى وصل إلى أرض العراق ، فكان هناك حديث

بين بعضًا من رجال الجيـش ..

فقال أحدهم : لقد مللنا من هذه الحروب المتتابعه .

فرد عليه آخر : والتبّع حسان لايكتفي بما حصّله من الغنائم ومافتحه من الأراضي .

فأكمل الأول : الجيش كلّه في حالة تذمُّر .. لقد طالت مدّة غيابنا عن بلادنا !!

فسأله الثاني بضيق : مــا الحـــل إذنــ.؟!!

فسمعه شخص وقدمـ لهم وقال : أنا عندي الحل ..!

فقال الأوّل سريعًا : قل ماعندك ..؟

قال لـه : نجتمع بعمرو أخي التّبع حسّان ، ونقنعه بقتل أخيه وتولَّي الملك من بعده !

ثم يعود بنا إلى اليمن .!!

فردّ عليه الأول قائلاً : نِــعْــمَ الرأي ..

فقال آخر : إذاً نجتمع الليلة بعمرو .

وفي الليلة ......

قال أحدهم لعمرو : هاه .. مارأيك ياعمرو .؟؟

فأكمل آخر محآولاً إقناعه : سوف تصبح أنت الملك من بعده ..!

فقال لهم عمرو : لكنّ حسّانًا لديه أعوان وجنود ، ولا أستطيع القيام بهذا العمل

وحدي ..!!

فردّ عليه آخر قائلاً : نحن نساعدك ، فأكثر الجيش لايحبّون التّبع حسّان ..!!!!

وحينها سـمـع أحـد الرجــال مادار بيـنـهــم ، فقاطـعـهـم قائلاً :

" لا ياا عــمـــرو " !!!

وعندما رآه عمرو ، قال بذهوول : مَن ؟ ذو رعين ؟!!!

فقال له ذو رعين : نـعــم ذو رعين .. لقد سمعتُ حديثكم كاملاً .. وإنني أنصحك

ياعمرو ألا تفعل ..!

قال عمرو بعجب : ولــمــاذا ؟!

فقال له ذو رعين : إن العو1قب ستكون وخيمة جدًا .. يكفي أنك بذلك تقطع

رحمك .!!

فقال عمرو لِـ ذو رعين متسائلاً : ألا تريدني أن أكون الملك يا ذارعين ..؟؟؟

فردّ عليه ذو رعين : أنت أهلٌ لأن تكون ملكًا ، ولكن ليس بالغدر وقتل أخيك .!!

فقال لهُ عمرو متكبّرًا غاضبًا بعض الشيء : كلامك لايعجبني .. فلا أسمعه منك مرّةً

أخرى ..

وردّ عليهِ ذو رعين : كما تشااء .... لكنّني حّذرتك ...!!!

ثم أكمـل ذو رعين قائـلاً في نفسـه : إنّه سوف يندم فيما بعد على قتل أخيه ..

ولاشك أنّه سيغضب على من أشاروا عليه بقتله .!!

ثم تابــع : ليس أمامي إلاّ أن أكتب رسالة فيها براءتي من موافقتهم على هذه

المكيده .! وأجعله يحفظها عنده في حزانته ........

وتـاابـع قائلاً في نفسـه آيضًا : سأكتب بيتين من الشـعـــر :::

~ أَلا مَنْ يَشْتَرِي سَهَرًا بِنَوْمِـ ., .، .، .، سَعِيدٌ مَنْ يَنَامُـ قَرِيرَ عَيْنِ ~

~ فَأمَّا حِمْيَرٌ غَدَرتْـ وَخَانَتـ .، .، .، .، فَمَعْذِرَةِ الإِلَـهِ لِذِي رَعيْنِ ~

ثمَّ قال : سأجعله يختمها بختمه ..!

وفي اليـومِ التـالي ....

قال ذو رعين لِـ عمرو : ياعمرو .. هذه الورقة أريد أن تحفظها عندك وديعة بعد أن

تختمها بختمك .!

فقال له عمرو : لا بأس مادمتَ لن تتكلّم بكلام يزعجني ..!!

ثم تابع عمرو قائلاً لذو رعين : وهذا الختم .. هاه .. أيُّها الحارس ..... إحفظها في

خزانتي .

فقال ذو رعين في نفسه قائلاً : لقــد تــمَّ المُـر1د ...!!

وبـعـد ذلكـ ..

ثار عمرو على أخيه التّبع حسّان وساعدهـ أتباعه .

فقال التّبع حسّان لِـ أخيه عمرو ، مذهولاً مما يفعل أخيه به : أتريد أن تقتلني وأنا

أخوك ؟؟

فقال أحد أتباع عمرو : أقـتـلـه ياعمرو ولاتبـالي .!!

وقال شخصًا آخر لِـ إقناعهِ أكثر : أقــتــلـــه ...

ثمّ قتل عمرو أخاه حسّانًا وصار التّبع ، وعاد بالجيش إلى اليمن ....

وهُنا قد تمّ المُر1د << بالنسبةِ للجيش ،،....

فقال أحد هؤلاء فرحًا : أخيرًا عدناا .....

وفي أثناء منتصـف الليـل ..

كان التّبع عمرو يحاول أنـ يجلب له النومـ بأيّةِ طريقه لكنّهُ يفشل ..

ثمّ قال بضيييقٍ شديد : أريد أن أناام .. لكنّني لا أستطيع ..!

ثم رفع صوتهُ قائلاً للحرّاس : أطلبوا لي الأطبااء والحكمااء ..!

ثُــــمّ ...

قال عمرو لأحد هؤلاء الأطباء : الهـمُّ يحاصرني .. والسهر يقتلني ..!!

فردّ عليه هذا الطبيب : مولاي .. يقول الأقدمون إنه ماقتل رجلٌ أخاه أو ذا رحمٍ منه

، إلاّ أصابه السهر ومُنِعَ عنهُ النومـ....

ثم قال عمرو غاضياًّ : الويل لمن أشار علي بقتل أخي ..سأقتلهم جميعاًّ

وقتل التبّع عمرو كل من أشار عليه بقتل أخيه أو ساعده على ذلك

وحينها جاء ذو رعين إلى عمرو وقال له : مولاي .. إن لي براءه من القتل .. وهي

الوديعه التي أودعتها عندك ونحن في العراق ..

ثم قال عمرو : إئتوا بوديعة ذي رعين ..

ثم أخذ عمرو يقرأ وديعة ذي رعين وهو يقولها في نفسه :

ألا من يشتري سهراًّ بنوم .... صدقت يا ذا رعين صدقت ليتني أطعتك وأخذ يبكي

وبعد ذلك عفا التبّع عمرو عن ذي رعين وكافأه ..

وصــار هــذا مـثـلاًّ يـضـرب لمن كــ11ن في نعمه وعآفيـ9 لكنّه إرتكب مايوجب

زو1ل النعمه والعافيه عنه .

المـصــدرٍ / مجلَّـة بـآسـم

.. بيتآنٍـ مٍن الشٍعـرٍ .. 2tbar