بسم الله الرحمن الرحيم
في مقدمة خواطري أردت أن أورد كلامًا للعتابي جاء في العقد الفريد يقول فيه:من قرض شعراَ أو وضع كتاباَفقد استهدف للخصوم ,وأستشرف للألسن ,إلاعند من نظر فيه بعين العدل ,وحكم بغير الهوى,وقليل ماهم .
وقال العتابي :هل تعلم أحدًا لاعيب فيه ؟قال :إن الذي لاعيب فيه لايموت (أبداَ), ولاسبيل إلى السلامة من ألسنة الناس .
لست مؤلف كتاب ولا ممن يقرض الشعر ,إنما قد يلحق خواطري ما يلحق المؤلف وقارض الشعر,من استشراف الألسن .
أضع هذه المقولات في مقدمة خواطري ,أغلق الباب على من ظن أني ملك لا أخطىء ,ولم يبق في نظري إلا أن أغلق الباب على من يرى أني غريب الأطوار في كتابة خواطري وإظهارها ,فأقول له :اسمع (يالحبيب) قد تكون كلمة من الكلمات سبباً في تعديل مسار فتكون في ميزان حسناتي ,أو سبب في بدايتي مع مشوار كبير مع الأدب والأدباء فأحمد لنفسي بدايتي ,لا أطيل في هذا ,والله من وراء القصد .
.................................................. .................................
بسم الله نبدأ
قضيت مدة طويلة من العمر ,حريص حرصاً هالعاً على المستقبل,فأطبقت الأسنان على
الأسنان ,وعرقت اليدان ,ونحل الجسد ,وقلق الجنان .
وكان من الرحمة والكرم من العليم الرحمن ,أن هداني لكتاب السعادة أو ترك الأحزان ,للشيخ عائض
الجهبذ كبير الشان .
فقرأت مقالته :يومك .. يومك .. ياإنسان , الماضي في عداد الأموات ,والمستقبل دعه فهو من
الغيبيات .
فوقرت تلك المقالة في نفسي,وتوطن عليها قلبي ,فازددت في الجسم بسطة ,وكانت للقلب راحةً ورحمة.
فعمدت لقراءته فختمته مرتان ,وكل ماأشتريت منه طبعة ذهبت هديه عسى أن يتقبلها الرحمان .
فتعلمت أن أعيش يومي بتفاصيله ,وأسعد كأني لن أعيش بعده مثيله .
تحياتي لكم .